ما هي الجنة ؟

ما هي الجنة ؟

شرح محمد بن أبي بكر الرازي في معجم مختار الصّحاح معنى الجنة فقال : 

الجنّة هي البستان ،ومنه الجَنّات ،والعرب تسمّي النخيل جنّة .

-والجنّة كما قال ابن منظور في لسان العرب : هي الحديقة ذات الشجر والنخل وجمعُها جِنان .

-والجنّة هي اللفظ الذي يطلق على دار النعيم في الآخرة، وهي من الاجْتنان ،وهو السَّتْر لتكاثف أشجارها وتظليلها بالتِفاف أغصانها.

-وقال ابن منظور سُمّيت بالجنّة : وهي المرة الواحدة من مصدر جَنَّه جَنَّاً إذا سَتره ،فكأنّها سترةٌ واحدة لشدة التفافها وإظلاله .

-كما تُعرّف الجنّة : بأنّها المكان المستور المحفوف والمُغطّى بالشجر الوارف ظِلاله، ومنها جاءت تسمية الجنين بمعنى الشيء المستور المخفي ،وأيضاً الجِنّ كذلك لاستِتارها وخفائها عن الأعين .

-والجنّة : هي دار المُقامة الدائمة الذي وعد الله عباده بالغيب الذي يستمعون القول فيتبعون أحسنه ،الذين يتقون ربهم ويخشونه ويفعلون ما يؤمرون .

●وأبواب الجنة ثمانية موزّعة على العباد المُكثرين من دخولها وهي : 

-باب الصائمين ويسمى باب الريّان .

-باب المُصلّين .

-باب المجاهدين في سبيل الله .

-باب المُتصدّقين لأهل الصدقات المنفقين في سبيل الله.

-باب الشفاعة ويُكنّى باب الأيمن .

-باب التوبة يدخله التائبون العائدون لطريق الله .

-باب الكاظمين الغيظ .

 

☆وقد أشار العلماء إلى وجود بعض النصوص التي تشير إلى وجود أبواب أخرى مثل : 

-باب الذكر مثل : لاحول ولا قوة إلّا بالله .

-باب العلم .

-باب الحجّ .

-باب الراضين .

 

●أبنية الجنّة وأرضها وخيامها : 

ذكر الله تعالى أنّ في الجنّة غرفاً وقصوراً عظيمة فهي عبارة عن : 

-غرف فوق غرف مبنية تجري منها الأنهار يأمن من يسكنها وينعم براحتها .

-غرف أهل الجنة تظهر وتتراءى كما يتراءى الكوكب في كبد السماء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : "إنّ أهل الجنّة ليَتَراءَوْن أهل الغُرفِ من فوقهم ،كما تتَراءَون الكوكب في السماء " .

-بناء الجنّة كما حدّث به الرسول الكريم : لبنةٌ من فضّة ، ولبنةٌ من ذهب .

-وتربة أرض الجنّة من الدَرْمكة وهو الدقيق الخالص المنقّى الأبيض كناية عن كون تربة الجنة بيضاء ناصعة ،وابن القيم قال : بأنّ الغالب على تراب الجنة أنّه من الزعفران فإذا عُجن بالماء الطيب صار مسكاً .

-كما جاء في حديث النبي عليه الصلاة والسلام عن خيام الجنّة ،فقال : إنّ للمؤمن في الجنة لخيمةً من لؤلؤٍ واحدةٍ مجُوّفة عرضها ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون يطوفُ عليهم المؤمن ، فلا يرى بعضُهم بعضاً .