من المفاهيم السياسية البرجوازية

من المفاهيم السياسية البرجوازية

  • "البرجوازية" هي مصطلح فرنسي ظهر في القرنين الخامس عشر والسادس عشر ليدل على طبقة اجتماعية كانت تسيطر على رؤوس المال وأدوات الإنتاج، وحتى حلول القرن التاسع عشر بقي المصطلح يدل على الطبقة الوسطى في المجتمع وهي الطبقة التي تقع بين طبقة النبلاء وطبقة البروليتاريا، ثم سرعان ما تطور المصطلح ليدل على طبقة التجار مع انهيار ثروة وسلطة طبقة النبلاء.
  • فالطبقات العامة في المجتمع الفرنسي كانت آنذاك:
  • 1- طبقات عامة تشمل البروليتاريا وطبقة الفلاحين.
  • 2- طبقة النبلاء وهي تنقسم إلى سلسلة من المراتب لكل منها امتيازات رسمية، أبرزها:
  • - طبقة أبناء الملك وأخوته وأخواته.
  • - طبقة الأشراف من الأمراء أبناء الملوك السابقين.
  • - طبقة الأساقفة والدوقات.
  • - طبقة الماركيز والكونت والبارون.
  • -  طبقة رجال الدين وكانت أعلى الطبقات.
  • وحسب تصنيف كارل ماركس مؤسس الفكر الماركسي فإن المجتمع يقسّم إلى برجوازيين وبروليتاريا:
  • - البرجوازيون: هم أصحاب المصانع والحرف ورؤوس الأموال.
  • - البروليتاريا: هم العمال والحرفيون وعمال المصانع.
  •  وتشير البرجوازية حديثاً إلى طبقة اجتماعية في النظام الرأسمالي تمتلك الثروة المالية.
  • سطع نجم البرجوازية عقب انهيار المجتمع الإقطاعي حيث قامت باستلام زمام الأمور الاقتصادية والسياسية وامتلكت  الثروات الزراعية والصناعية والعقارية، وهو ما أدى إلى قيام ثورات شعبية ضدها. حيث وُصف البرجوازيون بالمادية والرياء والافتقار للثقافة، وكانت الطبقات الأرستقراطية ترفض وتحتقر نمط الحياة البرجوازي.
  • كما انتقد "كارل ماركس" البرجوازية وهاجم نظرياتها السياسية ونظرتها للمجتمع والثقافة، إذ يرى ماركس "أن البرجوازية برزت كطبقة حاكمة جديدة، تهدف إلى إعادة تشكيل العالم ليصبح على صورتها وفقاً لمفاهيمها الخاصة".
  • كما برز مصطلح "المجتمع البرجوازي" ليدل على المجتمع الذي تنشط فيه حركة البيع والشراء والطبقة البرجوازية في ذاك المجتمع هي الطبقة الحاكمة التي تمتلك وسائل الإنتاج"، ما أدى لخلق طبقة جديدة تعاني الفقر هي طبقة العمال أو البروليتاريا.
  •  ففي العصور الوسطى كان البرجوازيون هم أصحاب الأعمال والموظفون الصغار والتجار، ثم في عصر الصناعة الرأسمالية أصبح البرجوازيون هم مالكي وسائل الإنتاج ما خلق نوع من التصادم بين طبقة البرجوازية وطبقة البروليتاريا (العمال)، يقول ماركس "إن النظام الرأسمالي يقوم على استغلال طبقة البروليتاريا أو العمال".
  • ولم تسلم سلطة الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى من سطوة الطبقة البرجوازية إذ كانت الكنيسة آنذاك تطلب إلى الناس اتباع تعاليمها دون مناقشة الأمر، ما ساهم في نشر الجهل وقتل روح البحث والتفكير، كما كان الباباوات في روما يعيشون عيشة الترف في حين لم يكن يتمتع سائر أفراد المجتمع آنذاك بأدنى الحقوق الدينية والاجتماعية والمدنية.
  • فالبرجوازية لم تكن سوى طبقة أنهت زمن النبلاء بإرساء أسس القانون وأغضبت طبقة العمال والكادحين، إذ ساهمت عبر تسليط الضوء على الاستبداد الذي كان يمارسه حكم النبلاء والكنيسة في تفجير الثورة الفرنسية عام 1789م  التي كان لها أثر كبير على العالم بأسره.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.