من هو تيمورلنك (اللص الأعرج)؟

من هو تيمورلنك (اللص الأعرج)؟

  • - بعد أفول نجم دولة المغول التي أسسها جنكيز خان لتمتد من بولونيا غرباً إلى كوريا شرقاً، ومن فيتنام إلى السواحل الروسية، كان لابد من قائد عسكري قوي يعيد بناء هذه الإمبراطورية، فظهر تيمورلنك الذي لقّب بـ"قاهر الملوك والسلاطين" و"صاحب قرن الأقاليم السبعة" كأبرز قائد عسكري في آسيا الوسطى في فترة القرون الوسطى، وتمكّن من إعادة بناء امبراطورية المغول، حيث عاش في حالة حرب شبه دائمة من أجل الحفاظ على حدود إمبراطوريته الواسعة الممتدة.
  • - قام تيمورلنك خلال أربعة عقود باكتساح الأراضي والبلدان، ونهب ما غلا ثمنه، ونقله إلى قصوره في سمرقند. مخلفاً دماراً هائلاً وأكواماً من الجماجم البشرية التي جمعها ووضعها على شكل أهرامات لتذكّر الناس بانتصاراته.
  • - لقّب تيمورلنك كذلك بـ"اللص الأعرج" بسبب إصابة تعرض لها وهو صغير في قدمه تسببت له بعاهة العرج، إضافة لكونه كان لصاً ماهراً.
  • - ولعل أبرز المفارقات التي عاشها تيمورلنك هو ادعائه الإسلام وتقديس آل النبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، رغم ما ارتكبه من مجازر وقتل وتنكيل بآلاف السكان ومئات المدن والقرى.
  • ونذكر من المجازر التي قام بها تيمورلنك:
  • 1. ركّز تيمورلنك على احتلال القبائل المجاورة له بالقوة والقتل والتنكيل.
  • 2. اتجه نحو بلاد فارس، وبلاد الرافدين، وأرمينيا، وجورجيا، وروسيا، وقتل كل من عارضه في دولة فارس، وذبح أسرهم وحرق قراهم ومدنهم.
  • 3. قام بغزو الهند طمعاً بثرواتها، وعندما استولى جنوده على مدينة دلهي، ذبحوا سكانها وسرقوا ثرواتها وحملوها إلى سمرقند ودمروا ما عجزوا عن حمله.
  • 4. استطاع ضم كشمير ودلهي في الهند وهزم السلطان محمود وأمر بذبح مائة ألف جندي هندي وقعوا في الأسر.
  • 5. دخل تيمورلنك سورية عام 1401م، وذبح عشرين ألفاً من سكان دمشق.
  • 6. هزم السلطان العثماني بايزيد الأول عام 1402م.
  • - بعض الدول كانت تخشى سطوة تيمورلنك بعد أن شاهدت المجازر التي ارتكبها عقب غزوه لبلدان عدة وتدميرها، فأرسلت إليه الأموال والهدايا رغبة في ردعه عن غزو أراضيها، كما فعل كل من سلطان مصر و إمبراطور بيزنطة.. وغيرهم كثر.
  • - كان احتلال البلدان بالنسبة لتيمورلنك فرصة للتمتع بنهب الثروات وقتل السكان، حيث كانت يتمتع بسطوة كبيرة بعيداً عن أي دافع سياسي لإقامة إمبراطورية عظمى، فترك جنوده يعيثوا فساداً وتنكيلاً بالأرض والسكان دون تحقيق أي إنجاز يذكر، ولعل أهرامات الجماجم البشرية التي خلّفها أكبر شاهد على إجرامه وعلى الرعب والذعر الذي كان ينشره في أصقاع الأرض.
  • - مات تيمورلنك عام 808هـ وهو في طريقه لغزو الصين.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.