التهاب الكبد الوبائي C

التهاب الكبد الوبائي C

  • يعد التهاب الكبد الوبائي من الأمراض الشائعة التي تصيب الكبد المسؤول عن تنقية الدم من السموم، فما هو التهاب الكبد الوبائي سي؟ وما هي أعراضه وأسبابه؟ وكيف يتم تشخيصه وعلاجه؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف التهاب الكبد الوبائي سي:
  • - إلتهاب الكبد الفيروسي من نوع C  هو إلتهاب تلوثي للكبد يُسببه فيروس إلتهاب الكبد من نوع C.   
  • - شدة المرض متغيرة: بدءًا من مرض خفيف جدًا مع القليل من المؤشرات (أعراض) أو بدون مؤشرات وحتى وضع صعب الذي يتطلب الرقود في المستشفى لتلقي العلاج.
  • - في المرحلة الأولية للإصابة بالعدوى (الأشهر الأولى بعد الإصابة بالعدوى بالفيروس) من الممكن أن يظهر المرض على شكل إلتهاب حاد في الكبد (مرض حاد) أو بدون مؤشرات على الإطلاق. 
  • - لأسباب غير معروفة, لدى حوالي 20% من المصابين من الممكن أن يختفي الفيروس بدون علاج خلال ستة أشهر بعد الإصابة بالعدوى.
  • - غالبية المصابين بالعدوى (حوالي-80%) لا يتمكنون من التغلب على فيروس إلتهاب الكبد من نوع C, ويتطور لديهم تلوث مزمن الذي يستمر لمدى الحياة. 
  • - لدى قسم ممن يُعانون من التلوث المزمن من الممكن أن يتطور تشمع كبدي, في هذا الوضع تتحول أنسجة الكبد السليمة إلى نسيج ندبي لا يؤدي وظيفته (فيبروزيس). لدى نصف المصابين بالتشمع الكبدي, كثرة الندب في الكبد من الممكن أن تؤدي إلى قصور في أداء الكبد وإلى الحاجة لزراعة كبد ولدى قسم منهم من الممكن أن يتطور سرطان الكبد.
  • - مراحل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي:
  • 1- مرحلة الحضانة: تبدأ هذه المرحلة منذ التعرض للفيروس وتنتهي عند بداية المرض، وقد تستمر لمدة تتراوح بين 14-80 يوماً، لكن المعدل هو 45 يوماً.
  • 2- مرحلة التهاب الكبد الحاد من نوع (ج): تعد هذه المرحلة قصيرة الأمد، إذ تستمر فقط خلال الأشهر الستة الأولى من المرض بعد دخول الفيروس إلى الجسم. بعد ذلك يشفى البعض من هذا الفيروس من تلقاء أنفسهم دون الحاجة إلى العلاج.
  • 3- مرحلة التهاب الكبد المزمن من نوع (ج): إن لم يتخلص الجسم من الفيروس من تلقاء نفسه خلال 6 أشهر، فالالتهاب يصبح مزمناً. وهذا يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، منها تشمع الكبد وسرطان الكبد.
  • 4- مرحلة تشمع الكبد: يؤدي تشمع الكبد إلى أعراض التهابية واستبدال الخلايا الكبدية السليمة بأنسجة ندبية. يحدث ذلك خلال نحو 20 إلى 30 سنة، غير أنه قد يحدث بشكل أسرع لدى من يشربون الكحول ومن لديهم فيروس نقص المناعة البشري (HIV).
  • 5- مرحلة سرطان الكبد: يزيد تشمع الكبد من احتمالية الإصابة بسرطان الكبد. لذلك، فعلى الطبيب التأكد من إجراء المريض للفحوصات اللازمة بشكلٍ دوري، حيث لا يوجد أعراض لهذا المرض في المراحل الأولى.
  • أشارت تقديرات المنظمة في عام 2016 إلى وفاة حوالي 399000 شخص بسبب التهاب الكبد C ونجم معظم هذه الوفيات عن تشمع الكبد و سرطانة الخلايا الكبدية (أي سرطان الكبد الأولي).
  • - ثانيًا: أعراض التهاب الكبد الوبائي سي:
  • لا يشعر العديد من مرضى التهاب الكبد الوبائي من نوع (ج) بأية أعراض، لكن بعد أسبوعين إلى 6 أشهر من دخول الفيروس إلى الجسم، يمكن أن يلاحظ الشخص الأعراض الآتية:
  • 1- براز صلصالي اللون.
  • 2- بول داكن اللون.
  • 3- ارتفاع درجة الحرارة.
  • 4- الإرهاق.
  • 5- اليرقان، وهي حالة تسبب اصفرار بياض العين والجلد وتحول لون البول إلى اللون الداكن.
  • 6- ألم المفاصل.
  • 7- فقدان الشهية.
  • 8- الغثيان والتقيؤ.
  • وعادة ما تستمر هذه الأعراض من 2-12 أسبوعاً.
  • - أسباب التهاب الكبد الوبائي سي:
  • - الإصابة بالفيروس الذي يؤدي إلى إلتهاب الكبد الفيروسي من نوع C  تحدث عندما يصل دم ملوث بفيروس إلتهاب الكبد  C  إلى جسم شخص غير مُصاب. 
  • - الإتصال المباشر لدم ملوث بالفيروس مع دم لشخص غير مصاب من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالفيروس, شرط أن تكون كمية الدم كافية لنقل العدوى. هذه الإمكانية مُحتملة عن طريق الإستخدام المشترك وبشكل متكرر للأدوات الحادة الملوثة بالدم, مثلًا: إبرة, حقنة, سكين حلاقة, وأجهزة الوشم والثقب.
  • - ثالثًا: تشخيص التهاب الكبد الوبائي سي وعلاجه:
  • يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بالعديد من التحليلات والتشخيصات لتشخيص التهاب الكبد الوبائي سي وذلك يشمل:
  • - عادة ما يتم تشخيص التهاب الكبد من نوع (ج) من خلال الفحوصات الروتينية الكيميائية الحيوية، إذ تكون فحوصات وظائف الكبد مختلفة نوعاً ما عما هو طبيعي. كما يمكن أن يظهر فحص العد الدموي الشامل (CBC) قد يظهر بعض الاختلافات نتيجة لوجود مشاكل كبدية.
  • - وتعد خزعة الكبد أسلوباً تشخيصياً مهماً لالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ج). وعلى الرغم من أنها غير ضرورية للتشخيص، إلا أنها تعطي معلومات مهمة حول مرحلة المرض، أي مقدار تلف الكبد الذي حدث لغاية الآن. كما أنها تساعد في اكتشاف الأسباب الأخرى لتلف الكبد، إن وجدت.
  • - كما يمكن فحص الدم للكشف عن وجود الفيروس نفسه. فهذا يعد مهماً لمعرفة وجود الالتهاب ومدى تواجد الفيروس. ويذكر أن هذا يعد مفيداً في حالات توقع الاستجابة للعلاج.
  • - علاج التهاب الكبد الوبائي سي:
  • - في الآونة الأخيرة تم البدء باستخدام الكثير من الأدوية لعلاج التهاب الكبد الفيروسي من النوع C   هذه الأدوية آمنة وناجعة, واستخدامها يكون لفترة قصيرة ويُسبب القليل من الأعراض الجانبية. 
  • - احتمال التعافي عند استخدام الأدوية الجديدة مرتفع جدًا (أكثر من 95%).
  • - من الممكن أن تشفي الأدوية المضادة للفيروسات أكثر من 95% من الأشخاص المصابين بالعدوى بالتهاب الكبد C، مما يحد بالتالي من خطر الوفاة بسبب تشمع الكبد وسرطان الكبد، بيد أن فرص التشخيص والعلاج محدودة.
  • - لا يوجد في الوقت الحالي لقاح ناجع ضد التهاب الكبد C. ومع ذلك، تتواصل البحوث في هذا المجال.
  • - رابعًا: مضاعفات التهاب الكبد الوبائي سي:
  • - يصاب حوالي 85% من مرضى التهاب الكبد من نوع (ج) يصابون أيضا بما يعرف بمرض التهاب الكبد المزمن، والذي يؤدي في 15-20% من الحالات إلى الإصابة بتشمع الكبد إن لم يعالج، وبالإضافة إلى خطر الإصابة بنزيف في الجهاز الهضمي، والفشل الكبدي، وسرطان الكبد في 7-15% من الحالات.
  • - ويعد متوسط المدة التي يستغرقها الالتهاب ليتحول إلى تشمع كبدي 30 سنة. لكن يوجد اختلاف كبير بين المصابين من حيث المدة.
  • - كما أن هناك عوامل أخرى، منها السمنة والإصابة بمرض السكري، تسرع من تفاقم التليف الكبدي ليصبح تشمعاً.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.