تعريف الحديث الحسن

تعريف الحديث الحسن

  • يعد الحديث الحسن هو نفسه الحديث النبوي ولكن مرٌتبته قلت عن الحديث الصحيح ولكنه لم ينزل أبداً إلى مرتبة الحديث الضعيف ويكون على درجات مثل ما يكون الحديث الصحيح على درجات والضعيف على درجات
  • فقد قال ابن كثير في الباعث الحثيث ويعتبر هذا النوع وسطاً بين الصحيح والضعيف في نظر الناظر ولكن ليس في نفس الأمر، فمن الصعب أن يتم التعبير عنه وأن يتم ضبطه على كثير من أهل الصناعة بسبب أنه أمر نسبي
  • كما قال الطحان عنه. ما اتصل سنده بنقل العدل الذي خف ضبطه عن مثله إلى منتهاه من دون وجود فيه شذوذ أو علة.
  • معنى الحديث الحَسَن:
  • 1. الإمام أبو عيسى الترمذي قد تفرد باصطلاحات في علم الحديث قام بذكرها في سننه وقد قام بالتحدث عن هذه المصطلحات قائلاً: إن الإمام الترمذي قام بتقسيم الأحاديث إلى صحيح وحَسَن وغريب، وقام بجمع هذه التصنيفات في بعض الأحيان في حديث واحد .
  • 2. كما أنه أفرد في بعض الأحيان الأحاديث بتصنيف واحد أما ما يقصده من قوله حسن الإسناد ومعناه أنه لا يوجد في سنده متهم بالكذب وأن لا يكون شاذاً، وأن تتم روايته بأسانيد أخرى.
  • 3. فكل حديث قام العدل الضابط بروايته إن كان كثير الوهم أو الخطأ يكون حديث حَسَن، إذا رواه رسول الله ﷺ بأكثر من سند وبشرط أن لا يقوم بروايته متهم وأن لا يكون شاذاً بمعنى أنه لا يخالف الأحاديث الصحيحة.
  • معنى الحديث الحَسَن الصحيح:
  • 1. قام الترمذيّ  بالجمع بين الحديث الحَسَن والحديث الصحيح في تخريج الأحاديث، فقال: إنّ مراده أنّ الحديث يكون حَسَن من حيث ثقة رجاله، فارتقى بسبب ذلك من الحُسْن إلى الصّحة؛ لأنّ روايته في نهاية مراتب الثّقة، ووِفْقاً ذلك فإن كلّ حديث صحيح هو حديث حَسَن وليس العكس.
  • 2. وفي مذهب ابن الصّلاح أنّ الحديث إذا تمت روايته  بإسنَادين أحدهما حَسَن والآخر صحيح، فيكون هذا الحديث وِفْق ما قاله الترمذيّ حَسَن صحيح، ومن المتأخرين من قال إنّ ما يقصده الترمذيّ في قوله حَسَن صحيح، أنّ هذا الحديث لا يكون مجزوماً ومعترف بصحته، بل يكون الحديث يجمع بين الصحّة والحُسْن، أمّا إذا كان الحديث مجزوماً بصحّته فيكون  هذا الحديث صحيح.
  • أقسام الحديث الحَسَن:
  •  ينقسم الحديث الحَسَن إلى قسمين:
  • 1. الحديث الحَسَن لذاته: وهو الحديث الذي اتّصل سنده بنقل العَدْل الذي خفّ ضبطه، دون أن يكون به شذوذ أو علّة. 
  • 2. الحديث الحَسَن لغيره: وهوعبارة حديث ضعيف تعدّدت طرقه، ويجب أن لا يكون سبب الضعف فيه فِسْق راويه، أو كذبه، فالحديث الحَسَن لغيره يرتقي من الضّعف إلى الحُسْن إذا تمت روايته من طريق آخر فأكثر، بشرط أن يكون الطريق الآخر في قوّته أو في مثله، وأن يكون ضَعْف الحديث يسيراً إمّا بسبب انقطاع في سنده، أو بسبب سوء حفظ الراوي.
  • حُكْم الاحتجاج بالحديث الحَسَن:
  •  احتجّ جميع الفقهاء بالحديث الحَسَن، وعملوا به، على الرغم من أنّه ليس مثل الحديث الصحيح في قوته، إلّا أنّ معظم المحدّثين والأصوليّين يحتجّون به إلّا من شذّ من المتشدّدين، وقد وضعه بعض من يقوموا برواية الحديث  في مرتبة الصحيح، مثل: ابن حبان، وابن خزيمة على الرغم من أنهم قاموا بالتوضيح أنّه ليس مثل الحديث الصحيح في القوة.
  • الخاتمة:
  • الحديث الحسَن يعتبر هو النوعَ الثاني من أنواع الحديث النَّبوي، التي يُحتجُّ بها في الأحكام، ويجوزأن يتم الاستدلال به واستِنباط الأحكام الشرعيَّة التي وردت فيه، وهو مِن حيث القوة والحجِّيَّة يعتبر في المرتبة الثَّانية بعد الصَّحيح، وقد يرتقي الحسَن إلى الصَّحيح لغيره إذا تقوَّى بطُرق أخرى؛ فالحديث الحسَن بناء على ذلك في درجةٍ بين الصَّحيح والضَّعيف؛ فهو أدنى من الصَّحيح رتبةً، إلَّا أنَّه أقوى من الضَّعيف وأعلى منه رُتبة.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.