تعرف على مرض الربو

تعرف على مرض الربو

  • يعد الربو من الأمراض الصدرية الشائعة والمزمنة، التي تصيب العديد من الأفراد، حيث يصيب الربو الممرات الهوائية ويضيقها، حيث يعد أيضًا من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال، فما هو الربو؟ وما هي أعراض الربو؟ وما هي أسباب مرض الربو؟ وكيف يمكن التعايش مع مرض الربو؟ كل هذه الاسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف مرض الربو:
  • - الربو مرض مزمن يتسم بحدوث نوبات متكررة تتراوح بين عسر التنفس والأزيز، وهي تختلف في شدتها وتواترها من شخص إلى آخر. وقد تظهر أعراضه عدة مرات في اليوم أو في الأسبوع لدى الأفراد المصابين به، وتصبح أسوأ لدى البعض أثناء مزاولة النشاط البدني أو في الليل. وأثناء نوبة الربو، تتورم بطانة أنابيب الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى تضييق المسالك التنفسية والحد من تدفق الهواء إلى داخل الرئتين وخارجها. وكثيراً ما تسبب أعراض الربو المتكررة الأرق والإرهاق أثناء النهار وانخفاض مستويات النشاط والتغيب عن المدرسة والعمل. وتنخفض نسبياً معدلات الوفيات الناجمة عن الربو مقارنة بأمراض مزمنة أخرى.
  • - الربو مشكلة من مشاكل الصحة العمومية ليس فقط بالنسبة للبلدان ذات الدخل المرتفع؛ وهو يظهر في جميع البلدان بغض النظر عن مستوى التنمية فيها. وتحدث معظم الوفيات الناجمة عنه في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان التي تنتمي إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط.
  • - حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، حدثت ما مجموعه 918 417 حالة وفاة بسبب الربو على الصعيد العالمي وبلغ عدد سنوات العمر المعدلة بحسب الإعاقة المرتبطة بالربو 24.8 مليون في عام 2016
  • - يقدّر أن ما مجموعه 339 مليون شخص حول العالم كانوا يعانون من الربو في عام 2016. وهو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً بين الأطفال.
  • - يمكن مكافحته بالأدوية. كما يمكن أن تؤدي الوقاية من مهيجاته إلى التخفيف من حدته.
  • - أنواع الربو:
  • 1- الربو المتقطع أو المتناوب: أعراض الربو مثل (صعوبة التنفس ، الصفير عند التنفس، ضيق النفس والسعال) تحدث أقل من يومين خلال الأسبوع و لا تعيق ممارسة النشاطات اليومية، الأعراض التي تحدث ليلاً تحدث أقل من يومين شهرياً، فحص وظائف الرئة يدل على نتائج جيدة إذا تم الفحص بدون وجود نوبة ربو حادة لدى المريض.
  • 2- الربو الخفيف المزمن: الأعراض تحدث أكثر من يومين خلال الأسبوع و لكن لا تحدث يومياً، الأعراض تعيق المريض من القيام بأنشطته اليومية، الأعراض الليلية تحدث ثلاث أو أربع مرات شهرياً، فحص وظائف الرئة يدل على نتائج جيدة إذا تم الفحص بدون وجود نوبة ربو حادة لدى المريض.
  • 3- الربو المتوسط المزمن: تعيق الأعراض المريض من القيام بأنشطته اليومية، تحدث الأعراض الليلية أكثر من مرة واحدة أسبوعياً و لكن لا تحدث يومياً، فحص وظائف الرئة لا يدل على نتائج جيدة.
  • 4- الربو الشديد المزمن: تحدث الأعراض طوال اليوم، تعيق المريض من القيام بأي نشاط، الأعراض الليلية تحدث كل يوم تقريباً، فحص وظائف الرئة و التنفس غير جيدة، الهدف من علاج الربو هو السيطرة على الأعراض بحيث ينتقل المريض إلى مرحلة الربو المتقطع أو المتناوب باستخدام الأدوية الموصوفة بالطريقة الصحيحة.
  • - ثانيًا: أعراض الربو:
  • 1- ضيق التنفس.
  • 2- السعال مع وجود بلغم، إذ يزاد ليلًا أو في ساعات الصباح الباكرة.
  • 3- صفير الصدر.
  • 4- ألم خفيف في منطقة الصدر.
  • 5- ازرقاق الوجه والأطراف.
  • 6- الإعياء والتعب الشديدين.
  • - أسباب الربو وعوامل الخطر:
  • 1- الاستعداد الوراثي: ويقصد به التاريخ العائلي لأمراض الحساسية المختلفة، وتاريخ الاصابة بحساسية الربيع، أو الأكزيما (حساسية الجلد)، إذ يزداد المرض بحال وجود تاريخ عائلي بمرض الربو.
  • 2- مسببات الحساسية، أو محفزات الربو: فالربو له علاقة بأمراض الحساسية إذ لوحظ وجود مواد معينة تفاقم أعراض الربو؛ كالأشجار، وبعض أنواع المكسرات، والصبغات، والمواد الكيميائية، والغبار، وفرو ووبر الحيوانات، والعفن، ودخان السجائر، والدهانات، والمواد المنظفة.
  • 3- عدوى الجهاز التنفسي العلوي: مثل حالات الزكام و الإنفلونزا.
  • 4- عدوى الجهاز التنفسي السفلي:  مثل الإلتهاب الرئوي وإلتهاب القصبات الهوائية.
  • 5- تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين
  • 6- التوتر والإنفعالات النفسية.
  • 7- التدخين والتدخين السلبي.
  • - ثالثًا: تشخيص الربو:
  • يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بمجموعة من الفحوصات لتشخيص الربو والبدء برحلة العلاج:
  • 1- قياس وظائف الرئة:
  • - فحص مقياس التنفس: هذا الفحص يقيس مدى انقباض الشعب الهوائية إذ يتم خلاله قياس كمية الهواء التي يمكن إخراجها بالزفير بعد شهيق عميق والسرعة التي يتم فيها هذا الزفير.
  • - مقياس ذروة تدفق الهواء (peak flow): هو جهاز بسيط يمكن الكشف بواسطته عن تغيرات طفيفة قد تحصل حتى قبل الإحساس بالأعراض. إذا كانت النتيجة أقل من المعتاد، فإنها إشارة إلى ظهور الربو قريبًا.
  • - اختبارات الأداء الوظيفي للرئتين يجرى قبل وبعد استعمال موسع للشعب الهوائية، فإذا طرأ تحسن على الأداء الوظيفي لرئتي الشخص الخاضع للفحص نتيجة استعماله موسع الشعب الهوائية، فمن المرجح أنه مصاب بالربو.
  • - فحص الميتاكولين: مادة الميتاكولين هي مادة مثيرة للربو تسبب ضيق في الشعب الهوائية، فإذا النتيجة كانت إيجابية فهي تؤكد الإصابة بمرض الربو. مثل هذا الفحص يجرى في حال أظهرت اختبارات الأداء الوظيفي للرئتين نتائج طبيعية.
  • 2- فحص أكسيد النتريك: هو فحص يقيس كمية غاز أكسيد النتريك في التنفس في حال وجود التهاب في الشعب الهوائية يكون مستوى أكسيد النتريك أعلى من المعتاد عند مرضى الربو وهذا الفحص غير شائع.
  • 3- الفحص بالأشعة: تستخدم أشعة إكس والأشعة المقطعية في تشخيص الربو، ويتمثل ذلك بتصوير الرئتين وتجويف الأنف.
  • 4- اختبار الحساسية: اختبار الحساسية عن طريق الجلد أو الدم، ويمكن تحديد العوامل المسببة للحساسية مثلاً أن تكون من الحيوانات الأليفة، أو الغبار أو العفن أو غبار الطلع.
  • - علاج الربو:
  • يهدف علاج الربو إلى:
  • 1- الوصول إلى مرحلة استقرار المرض.
  • 2- تقليل عدد النوبات الحادة للربو واستخدام أقل عدد من موسعات الشعب الهوائية قدر الإمكان. 
  • 3- استمرار المريض في ممارسة حياته الطبيعية دون أي معوقات.
  • - العلاج الدوائي:
  • 1- موسع القصبات الهوائية: ناهضات بيتا سريعة المفعول  مثل البترول، منها ما يستخدم بشكل مستمر وهذه  تحتوي على موسعات القصبات الهوائية مع الكورتيزون، و بعضها الأخر يحتوي على موسعات القصبات الهوائية فقط و تستخدم وقت الحاجة.
  • 2- مرخي القصبات الهوائية : كالثيوفيلين
  • 3- مضادات الالتهاب الستيرويدية كالكورتيزون بخاخ أو في الوريد
  • 4- مضادات الكولين
  • 5- أدوية المناعة
  • 6- أدوية الحساسية
  • 7- مقشعات البلغم.
  • 8- الابتعاد عن مثيرات الحساسية.
  • - رابعًا: مضاعفات الربو:
  • بعض نوبات الربو قوية تحدث فشل رئوي وأحياناً الوفاة.
  • - التعايش مع مرض الربو:
  • 1- يجب على مريض الربو المتابعة المستمرة عند الطبيب، لتقييم الحالة باستمرار و منع حدوث نوبة الربو التي قد تستدعي دخول المستشفى. 
  • 2- الانتظام بأدوية علاج الربو.
  • 3- تجنب التعرض للمواد المسببة للربو او تزيد من حدته.
  • 4- تجنب التعرض للدخان.
  • 5- تجنب الحجرات المغلقة و تجنب الخروج للمتنزهات والمراعي أثناء فصل التزهير بالربيع. 
  • 6- أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية لتخفيف من حدة الإصابة بالإنفلونزا.
  • 7- ممارسة الرياضة بإنتظام كونها تُحسّن سعة الرئتين وتجعل التنفس أسهل، وتعتبر السباحة بشكلٍ خاصٍ تمرينآ مفيدآ للأشخاص المصابين بالربو بسبب البيئة الرطبة.
  • 8- استخدام جهاز المِفساح لمساعدة الرئتين على التقاط البخار وبشكل أكثر فعالية.
  • - الوقاية من الربو:
  • لا يوجد طريقة معينة للوقاية من الربو، إذ أنّه في الغالب ناتج عن أسباب وراثية لا يمكن تعديلها ولكن يمكن الوقاية من حدوث النوبات من خلال ما يلي:
  • 1- الإقلاع عن التدخين.
  • 2- عدم التعرض للمواد المحفزة.
  • 3- تجنب التعرض للهواء البارد.
  • 4- ممارسة الرياضة.
  • 5- تخفيف الوزن عند الأشخاص المصابين بالسمنة.
  • يسهم التحالف العالمي لمكافحة الأمراض التنفسية المزمنة في أنشطة المنظمة الرامية إلى الوقاية من هذه الأمراض ومكافحتها. وهو تحالف طوعي يضم منظمات ووكالات وطنية ودولية من بلدان كثيرة. ويركز التحالف على احتياجات البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والفئات الضعيفة من السكان، ويعزز المبادرات المعدة خصيصاً لتلبية الاحتياجات المحلية.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.