الالتهاب الرئوي

الالتهاب الرئوي

  • - يعد الالتهاب الرئوي من الالتهابات الخطيرة والتي تهاجم رئة الإنسان نتيجة لفيروس أو بكتيريا، حيث يسبب الالتهاب الرئوي عدة عوامل يتم تصنيف الالتهاب الرئوي بناء عليها، إن الالتهاب الرئوي من الأمراض الخطيرة، ما هو الالتهاب الرئوي؟ وما هي أسباب الالتهاب الرئوي؟ وما هي أعراض الالتهاب الرئوي؟ كل هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها من خلال هذا المقال.
  • - أولًا: تعريف الالتهاب الرئوي:
  • - تعريف الالتهاب الرئوي نقلًا عن منظمة الصحة العالمية: الالتهاب الرئوي هو شكل من أشكال العدوى التنفسية الحادة التي تصيب الرئتين. وتتشكّل الرئتان من أكياس صغيرة تُدعى الأسناخ، وتلك الأكياس تمتلئ بالهواء عندما يتنفس الشخص الصحيح. وعندما يُصاب المرء بالالتهاب الرئوي تمتلئ أسناخ رئتيه بالقيح والمواد السائلة ممّا يجعل التنفس مؤلماً ويحدّ من مدخول الأوكسجين.
  • - ويأتي الالتهاب الرئوي في مقدمة أسباب وفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم. فقد أدى بحياة 920136 طفل دون سن الخامسة في عام 2015، ممّا يمثّل 15% من الوفيات التي تُسجّل في صفوف تلك الفئة في كل ربوع العالم. ويلحق هذا المرض أضراراً بالأطفال وأسرهم في كل مناطق العالم، ولكنّه ينتشر أساساً في جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. ويمكن توقيه بتدخلات بسيطة وعلاجه بأدوية ورعاية صحية زهيدة التكلفة لا تتطلّب تكنولوجيا عالية.
  • - وبالتالي ف الالتهاب الرئوي عدوى تؤثر في الرئتين. تتعدد أنماط الالتهاب الرئوي اعتماداً على الطريقة التي يكتسب بها المريض العدوى أو الكائنات الحية الدقيقة المسببة له، عند الإصابة بالالتهاب الرئوي يتهيج نسيج الرئتين، وتمتلئ الحويصلات الهوائية بالسوائل، ومن الممكن أن يتطور الالتهاب ويصبح مرضاً يهدد حياة الإنسان ما لم يتم معالجته بطريقة صحيحة خصوصاً إذا كان المصاب كبير السن أو يعاني من اضطرابات أخرى في جهاز المناعة مثل: عوز المناعة المكتسبة.
  • - أسباب الالتهاب الرئوي:
  • يشمل الالتهاب الرئوي أنماطاً عدة، وهي: الالتهاب الرئوي البكتيري، والالتهاب الرئوي الفيروسي، والالتهاب الرئوي الفطري، إضافة إلى أنماط أخرى أقل شيوعاً من تلك الناجمة عن العدوى الفيروسية، أو البكتيرية.
  • 1- الالتهاب الرئوي المكتسب من المحيط أو المجتمع: يكتسب المريض العدوى خارج بيئة المستشفى وغيره من مراكز الرعاية الصحية وذلك من خلال استنشاق الجراثيم المتواجدة في الأنف، أو الفم، أو الحنجرة وخاصة أثناء النوم، يعد الالتهاب الرئوي المكتسب من المحيط من أكثر أنماط الالتهاب الرئوي شيوعاً وخاصة في فصل الشتاء، ويصاب به ما يقارب 4 مليون شخص في العالم ويحتاج مصاب واحد / 5 مصابين به للعلاج داخل المستشفى.
  • 2- الالتهاب الرئوي المكتسب من المستشفى: يكتسب بعض المرضى العدوى المسببة للالتهاب الرئوي أثناء إقامتهم في المستشفى للعلاج من اضطراب مرض آخر، وتزداد فرصة الإصابة بهذا النمط من الالتهاب عند استخدام اجهزة التنفس الاصطناعي. ويصاب به عادة أعضاء الطاقم الطبي أو الأشخاص الذين يزورون المستشفى بصورة دورية، مثل: مرضى غسيل الكلى، والمرضى الذين سبق لهم وان احتجزوا في المستشفى للقيام بإجراء طبي لفترة معينة، يعد الالتهاب الرئوي المكتسب من بيئة المستشفى أكثر خطورة من النمط المكتسب من المجتمع لتأثيره في المرضى الذين قد تتناقص مناعتهم بشكل تلقائي كما تزداد فرصة تواجد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.
  • 3- الالتهاب الرئوي المرتبط بالرعاية الصحية: تكتسب عدوى الالتهاب الرئوي في مرافق الرعاية الصحية المختلفة مثل: التمريض المنزلي، ومراكز غسيل الكلى، والعيادات الخارجية.
  • 4- الالتهاب الرئوي الرشفي: يكتسب المريض النمط الرشفي من الالتهاب الرئوي من خلال ابتلاع الطعام، أو الماء، أو اللعاب، أو القيء الملوث بالبكتيريا أو الفيروس المسبب للالتهاب من الفم إلى الرئتين وينتج ذلك عادة عند اختلال آلية التقيؤ التلقائي عند دخول جسم كبير في الحنجرة، أو خلل في عملية البلع، أو الاستخدام المفرط للكحول أو العقاقير الدوائية المخدرة.
  • 5- الالتهاب الرئوي النمطي: تتعدد أنواع البكتيريا المسببة لهذا النمط من الالتهاب الرئوي كالبكتيريا الفيلقية المستروحة (Legionella pneumophila) و المفطورة الرئوية (Mycoplasma pneumonia).
  • - عوامل الخطر للإصابة بالالتهاب الرئوي:
  • 1- يستطيع معظم الأطفال الأصحاء التصدي للعدوى بفضل دفاعاتهم الطبيعية، فإنّ الأطفال الذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي يواجهون، أكثر من غيرهم، مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. ويمكن أن يضعف جهاز الطفل المناعي بسبب سوء التغذية أو نقصها، ولاسيما لدى الرضّع الذين لا يُغذون بلبن الأم فقط.
  • 2- وتزيد الأمراض الكامنة أيضاً، مثل حالات العدوى بفيروس الأيدز المصحوبة بالأعراض وحالات الحصبة، من مخاطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • 3- العوامل البيئية مثل: تلوّث الهواء داخل المباني جرّاء استخدام وقود الكتلة الأحيائية (مثل الخشب والروث) لأغراض الطهي والتدفئة و العيش في بيوت مكتظة والتدخين والدخان المنبعث من السجائر.
  • - ثانيًا: أعراض الالتهاب الرئوي:
  • 1- الحمى
  • 2- السعال الجاف
  • 3- القشعريرة
  • 4- فراز بلغم أخضر أو أصفر اللون.
  • 5- تعب وضيق تنفس.
  • 7- تغير لون الجلد والأظافر إلى الأزرق أو الأرجواني نتيجة نقص الأكسجين.
  • 8- التنفس السريع.
  • 9- الصداع 
  • 10- القيء والإسهال
  • 11- الإحساس بألم حاد في الصدر
  • 12- التعب والإرهاق العام.
  • - أعراض الالتهاب الرئوي المزمن:
  • 1- الشعور بآلام في الصدر.
  • 2- حدوث التعرق الليلي.
  • 3- صعوبة في التنفس.
  • 4- الحمى المستمرة لأسبوع.
  • 5- السعال لمدة ثلاث اسابيع وقد يكون مصحوباً بالدم في بعض الحالات.
  • 6- انسداد شبه كلي في القصبات الهوائية وذلك بسبب إفراز كميات كبيرة من المخاط وتهيج الأنسجة المبطنة للقصبات كما ويكون اختبار الدم موضحاً لحدوث التهابات مزمنة تبعاً لارتفاع خلايا الدم البيضاء في الجسم بصورة كبيرة.
  • - تشخيص الالتهاب الرئوي:
  • يقوم الطبيب أو المختص بالقيام بالعديد من التحليلات والصور لتشخيص الالتهاب الرئوي والبدء في العلاج المناسب، وتشمل طرق التشخيص ما يلي:
  • 1- تحليل البلغم: حيث يمكن أخذ عينة البلغم بعد سعال المريض لتشخيص وتحديد الجراثيم وتشخيص الإصابة بالالتهاب الرئوي
  • 2- فحص مستوى غاز الدم الشرياني: يتم أخذ عينة من الشريان لتحديد مستويات الضغط الجزئي للأكسجين وثاني أكسيد الكربون لتشخيص ومعرفة أمراض الرئة المختلفة بما فيها الالتهاب الرئوي.
  • 3- تنظير القصبات: هو فحص يتيح معاينة المسالك التنفّسيّة العلوية والسّفلية (بما في ذلك الرّئتين)، بواسطة إدخال أنبوب بصري طويل ودقيق إلى جوفها عبر الأنف أو الحنجرة. يكون هذا الأنبوب عادةّ مرناً، ويمكّن من إجراء الفحص دون الحاجة للتخدير.
  • 4- اختبارات الدم لقياس عدد خلايا الدم البيضاء.
  • 5- مستويات الأكسجين في الدم.
  • 6- التصوير بالأشعة السينية: يتم تصوير الصدر بالأشعة السينية لتحديد مناطق الالتهاب في الرئة وتحديد الالتهاب الرئوي.
  • 7- القيام بالفحص البدني.
  • 8- السؤال عن التاريخ الطبي.
  • - ثالثًا: الوقاية من الالتهاب الرئوي:
  • 1- الحصول على لقاح الانفلونزا الموسمي لكون الإنفلونزا عامل مساعد للإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • 2- الحصول على لقاح المكورات الرئوية وخاصة للأشخاص الذين تزداد فرصة إصابتهم بالعدوى كالأطفال، وكبار السن، والمصابين بالاضطرابات المناعية.
  • 3- مراجعة الطبيب في حال استمرار ظهور أعراض الإنفلونزا أو الزكام لمدة زمنية طويلة دون الاستجابة للعلاجات الدوائية.
  • 4- اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة التمارين الرياضية، وأخذ قسط كافي من الراحة لمساعدة الجسم على التخلص من الفيروسات.
  • 5- الحفاظ على النظافة العامة وغسل اليدين باستمرار.
  • 6- تجنب التدخين لأنه يعيق قدرة الرئة على محاربة أنماط العدوى المختلفة.
  • - رابعًا: علاج الالتهاب الرئوي:
  • 1- علاج الالتهاب الرئوي البكتيري: يتم علاجه عن طريق المضادات الحيوية وعادة خلال ثلاث أيام تتحسن الأعراض باستثناء المدخنين إذ يحتاجون لفترة زمنية أطول للعلاج وإذا لم تتحسن الأعراض يلجأ الطبيب لاختيار مضاد حيوي آخر.
  • 2- علاج الالتهاب الرئوي الفيروسي: يتم علاجه عن طريق مضادات الفيروس وعادة يحدث التحسن في مدة تتراوح بين أسبوع إلى ثلاث أسابيع، وبشكل عام قد يحتاج علاج الالتهاب الرئوي إلى أدوية مضادة للسعال، وإلى خافضات الحرارة كالباراسيتامول أو الآيبوبروفين وفي بعض الأحيان قد يحتاج المصاب بالالتهاب الرئوي للإدخال إلى المستشفى.
  • 3- علاج الالتهاب الرئوي للمدخنين: يعد المدخنون أكثر الناس عرضة للإصابة بأمراض الرئة بشكل عام، وفي حال إصابة المدخن بالالتهاب الرئوي يجب معالجته بصورة صحيحة وسريعة، فقد أثبتت الدراسات الطبية أن احتمال إصابته بمرض سرطان الرئة تزيد، ما لم يعالج الالتهاب الرئوي، كما وأنه من الممكن أن يكون ظهور أعراض الالتهاب الرئوي هي ذاتها أعراض الإصابة بسرطان الرئة، بعد التدخين بحد ذاته مثبط للجهاز المناعي وبالتالي يعمل على إعاقة عمله في الدفاع عن الجسم وبالتالي زيادة فرص الإصابة بالالتهابات بشكل عام، يجب على المدخن إيقاف التدخين خلال فترة العلاج من الالتهاب الرئوي.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.