مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم

مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم

ولد صلى الله عليه وسلم ، وتشرف هذا الكون ، بأطهر مخلوق وأشرفهم عند ربِ العالمين

في صباح يوم الإثنين {{ ربيع الأول }}

ما الحكمة بإنهُ ولد في شهر الربيع ؟؟

لماذا لم يولد في رمضان وهو أشرف الشهور ؟؟

ولماذا لم يولد في الأشهر الحرام ؟؟

ولماذا لم يولد يوم الجمعة ؟؟

{{ هو لأن الشهور والأيام هي التي تتشرف ، بالرسول صلى الله عليه وسلم ، ولا يتشرف هو بالأيام }}

فلو كانت ولادته في رمضان أو الأشهر الحرام

لقال الناس :_ بورك فيه بفضل تلك الأيام [[ ولكن رسولنا صلى الله عليه وسلم أشرف من تلك الأيام ، فالأيام والشهور هي التي تتشرف في ولادته ، لذلك كان شهر ربيع الأول من الأشهر المباركة ]] حتى عندما يُذكر اسم الربيع ، تطمئن القلوب والنفوس له .

كانت ولادته ، صلى الله عليه وسلم ، أول ساعة من النهار

[[ قالوا عند الفجر ، والبعض قال عند الضحى أول ما تظهر الشمس ]]

آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم ، هي التي ستخبرنا ما حدث معها عند الولادة ، عن طريق الصحابية الجليلة

{{ شفاء رضي الله عنها }}

[[ شفاء هي أم الصحابي الجليل ، عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه ، وكانت من الأوئل الذين أسلموا ، وهي القابلة التي وقفت مع آمنة أثناء الولادة ]]

تقول آمنة أم النبي صلى الله عليه وسلم

أخذني ما يأخذ النساء [[ تقصد الطلق ]]

ولم يكن عندي أحد ، ولم يعلم بي من أحد [[ كانت وحيدة في البيت ]]

تقول :_ فسمعت جبّةً عظيمة [[ مثل شيء ضخم وقع على الأرض وأصدر صوت عظيم ]]

فخفت ، فسمعت صوت بعده أكبر من الذي قبله ، فزاد خوفي

ثم رأيت نور في المكان خرج منه كجناح أبيض

 ورأيت كأن رجال قد وقفوا في الهواء وبأيديهم أباريق من فضة

فأخذني المخاض [[ بدأت الولادة ]]

فخرج مني نور  أضاءت له قصور الشام

فكشف الله عن بصري فرأيت مشارق الأرض ومغاربها

فدخلت عليها {{ شفاء رضي الله عنها }}

تقول شفاء :_ فنزل صلى الله عليه وسلم من أمه لا كما ينزل الصبية [[ شفاء عندها خبرة ، فهي التي كانت تولد نساء مكة ، فهي تعرف أن المولد عندما ينزل ، ينزل من رأسه للأسفل ]]

تقول شفاء :_ نزل معتمداً على ركبتيه وكفيه ، ساجداً ينظر بطرف عينه للسماء كالمتضرع المبتهل لله

ثم

تقول شفاء فحملته ، ونظرتُ الى وجهه ، وإذا به كالقمر ليلة البدر يتلألأ نوراً

وريحه ريح  كالمسك يسطع منه  ، فأردت أن أصنع له ما يصنع للمولود ، فإذا به لا يحتاج شيء ، مقطوع السرة

[[ أرادت شفاء أن تقطع السرة الحبل السري ، وتنظفه مثل أي مولود ]] تقول شفاء كان مختوناً [[ مطهر طهور الأطفال ]]

مختوناً ، نظيف مطيب ، ريحه المسك ، مكحل العيون

تقول شفاء :_ فما كان مني إلا أن ألبسته ثيابه وأعطيته لأمه  [[ لإنه ليس بحاجة لشيء صلى الله عليه وسلم ]]

يقول  الحبيب صلى الله عليه وسلم عن نفسه

{{إني دعوة أبي إبراهيم وبشارة عيسى ورؤيا أمي التي رأت

ولد {{ المصطفى صلى الله عليه وسلم وتشرف الكون بولادته }}

وأرسلت آمنة الى جده عبد المطلب ، على الفور وكان عند الكعبة ، أنه قد ولد لك مولود فتعال فأنظر إليه ، فلم سمع الخبر عبد المطلب ، أنطلق مسرعاً إليها مسروراً مندهشاً تغمره السعادة ، ولد لإبني  عبدُالله الذي توفى قبل شهور مولود ، فلما وصل عبدالمطلب ونظر للرسول صلى الله عليه وسلم ....