كاهنة يثرب وعبدالله الذبيح

كاهنة يثرب  وعبدالله الذبيح

فلما أخبرها عبد المطلب بالأمر

قالت الكاهنة ، أمهلوني اليوم وارجعوا إلي في الغد ، حتى يأتيني قريني فأسأله !!

[[ كان الكهنة والعرافين علاقتهم مع الجن ، تسأل قرينها أي الجني الذي تتعامل معه ]]

فتركوها ورجعوا ....

قلنا أن عبد المطلب جد { النبي صلى الله عليه وسلم } ولد في يثرب ( المدينة المنورة ) يتيم الأب عند أخواله بني النجار .

الآن عبدالمطلب كان من عادته إن وصل المدينة المنورة ، ذهب لزيارة أخواله والتجول في أسواق المدينة ، لما خرجوا من عندها لم يذهب عبد المطلب لزيارة أخواله من بني النجار ولم يذهب الى أسواق المدينة يتذكر طفولته فيها ، كان مشغول البال بمصير إبنه عبدالله ، فقام يتضرع ويدعو الله أن يوفقه لما يرضاه .

رجعوا في اليوم الثاني الى الكاهنة ، فقالت لهم قد جاءني الجواب ، كم دية الرجل عندكم إذا قتل ؟؟  [[ أي رجل منكم قتل رجل ، كم تدفعوا ديته مقابل أن يرضى أهله ]]

قالوا :_ نعطيهم عشرة من الأبل 

قالت :_ إذٍ تُقدِموا صاحبكم [[ تعني عبدالله ]] وتقدموا عشرة من الأبل ، وأطرحوا القدح [[ أي تكتبوا اسم عبدالله على القدح الأول ، وعلى الثاني تكتبوا عشرة من الأبل ، قرعة ]]

وأضربوا عليها وعلى صاحبكم القدح ، فإن خرجت عليه زد من الأبل عشرة  [[ اعملوا قرعة بين عبدالله والعشرة من الأبل فلو

خرجت القدح في القرعة بأسم العشرة من الأبل  = فقد رضي ربكم بالفداء

فإن خرجت بأسم عبدالله = يجب عليكم أن تزيدوها عشرة وتعيدوا القرعة ]]

قال عبد المطلب : وإن خرجت عليه مرة أخرى ماذا نفعل ؟؟

قالت : تزيدوا عشرة ثم عشرة حتى تخرج ، على الأبل حتى يرضا ربكم ويفدى هذا الغلام ، ولا تتردد ، وأعلم أنك ستنال رضا الآلهة ونجاة صاحبك .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم {{ أنا أبن الذبيحين }}

والمقصود أبوه عبد الله .. وأبوه الثاني اسماعيل عليه السلام ، لما رأى أبراهيم خليل الله عليه السلام ، رؤيا تأمره بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام ، فصدق الرؤيا وهمّ بذبحه ، ففداه الله بذبح عظيم ، جده الأكبر للنبي صلى الله عليه وسلم ، نبي الله اسماعيل عليه السلام {{ أنا أبن الذبيحين }}

ففرحت قريش جميعاً وأصبحت قريش ترفع صوتها وتتفاخر بالكرم والسخاء والنخوة .

وأخذوا يصيحون ، بأعلى صوتهم !!

يقولون :_ واللات والعزى .. لنفدي عبد الله وإن لم يبقى في مكة إبل .

ورجعوا مكة ، والناس في مكة حزينه ، وفي قلق لأن عبدالله كان في مكة من أحب الناس إليهم ، وكان أجمل شباب قريش وأكرمهم خلقاً .. كيف يذبح؟؟

 فصار عندهم قلق وكئابة

 شاع الخبر في مكة وإجتمعوا الناس وأحضروا عشرة من الإبل

وتقدم عبدالله وقدموا عشرة من الإبل .. طرحوا القدح فخرج السهم على عبدالله !!

فأضافوا عشرة فخرج السهم على عبدالله !!

 فألحقوها عشرة فخرج السهم على عبد الله !!!

فما زالوا يزيدون عشرة فوق عشرة يلحقونها عشرة حتى بلغت الإبل مئة على التمام

 عشر عشرات فخرج السهم على الإبل ، صرخت قريش بصوت عالي ، قد رضي ربك يا عبد المطلب

 فقال لااا .. قالوا لما لا ، يا سيد قومك ؟

[[ ما القصة يا عبد المطلب القدح أول مرة طلع على عبد الله مباشرة هممت لذبحه ]]

 قال لهم حتى أضرب القدح ثلاث فإن خرجت على الإبل ثلاث هنا أعلم أن ربي قد رضي ، وإلا فلابد من ذبح الولد

 قالوا كما تريد

[[ فقاموا بالقرعة ثلاث مرات وفي كل مرة تخرج على الإبل ]] فقال عبد المطلب الآن إطمئن قلبي، وأن ربي قد رضي

 وكان فداء عبدالله 100 من الإبل ، نحروا الإبل وجعلها عبد المطلب طعام للناس والسباع والوحوش في الجبال لا يمنع عنها أحد ، فرحت قريش بفداء عبد الله فرحاً ما بعده فرح .. ثم أخذ عبد المطلب بيد إبنه عبد الله و سار به بإتجاه الكعبة