مراجعة كتاب الفارس خواطر فتى لم يرحل

مراجعة كتاب الفارس خواطر فتى لم يرحل

  • - يعد أحمد شقير أو كما لقب نفسه " الفارس" أحد الشباب المصريين المؤثرين، حيث توفي أثر حادث سير  وهو ملاحق من قبل الجيش المصري، اشتهر الفارس بكتاباته المعبرة وقصائده التي تركت أثر كبير في قلب كل من عرفه ومن لم يعرفه، هذا ما دفع أقربائه لنشر كتاب " الفارس خواطر فتى لم يرحل حيث يجمع الكتاب جميع خواطر الفتى الراحل رحمه الله.
  • - نستعرض في هذا المقال نبذة عن الفارس، ومراجعة لكتاب الفارس خواطر فتى لم يرحل، واقتباسات من كتاب الفارس خواطر فتى لم يرحل.
  • - أولًا: نبذة عن الفارس:
  • - ولد يوم الخميس 28 من يناير 1993 بمنطقة جديلة بمدينة المنصورة كأكبر الأبناء لأسرة ملتزمة مترابطة له ثلاثة أخوة ذكور لوالدان طبيبين، قضى طفولته في المنصورة بين جديلة وتوريل عدا بعض الأشهر في الكويت حيث كان محل عمل والده.
  • - التحق بمدرسة الهدى والنور طوال مراحله الدراسية الثلاث وبرز نبوغه الدراسي طوال المراحل الثلاث فكان دائمًا من الأوائل كما ظهر نبوغه الأدبي منذ عام 2006 قبيل التحاقه بالمدرسة الثانوية فكتب الشعر مبكرًا ثم القصة والمقال، ونال فيهم عدة جوائز تشجيعية وتطورت موهبته وقد حرص أحمد على تسجيل خواطره وأشعاره في دفاتره، فكانت أول خواطره المسجلة عام 2007 لتظهر حسه المرهف وعاطفته الجياشة حيث يحكي تجربته مع صديق خذله، وكانت أول قصائده في ذات العام بإسم " أيا مجد الأمة" تلاها سيل كبير من القصائد مثل : " القدس تصرخ بالأنين الحارق" " سأظل أذكر يا صديقي" " هذا الحب" وغيرها من القصائد.
  • - التحق بحلقات القرآن ودروس العلم بمسجد الدعوة بتوريل، وأتم حفظ القرآن مبكرًا، وانضم لأول حلقة تربوية في حياته فكان لها الأثر العظيم، في ارتباطه بالقرآن وحب القيام والصيام.
  • - أنشأ في أغسطس 2008 مدونته الإلكترونية الأولى " همسات قلب" لتصبح نافذته في التعبير عن نفسه ومكنوناتها وعن طريقها أصبحت الكتابة عنده مثل الماء والهواء، وبها غزا القلوب جاعلًا عنوان تعريفها " اللهم لا تجعل بيني وبين القلوب حاجزًا".
  • - جاء عام 2010 عامًا مفصليًا في حياة الفارس فالتحق بكلية الهندسة بمجموع 99.4 وحصل على المركز الأول في اختبارات المنحة للجامعة الأمريكية، لكنه خشي على نفسه الفتنة في ذلك المجتمع وفضل الإلتحاق في جامعة المنصورة، فكانت الجامعة مرحلة فاصلة وانطلاقة حقيقة في حياة الفارس تمثلت في ريادته العلمية والتربوية والدعوية تعرف فيها على دعوة الإخوان المسلمين عن قرب، واشترك في أغلب أنشطتهم وفعالياتهم حتى أصبح أحد كوادر كلية الهندسة وجمع بين التفوق الدراسي والريادة الدعوية، فكان المركز الثاني على مستوى دفعته في قسم الحاسبات والنظم، ورئيسًا آخر لاتحاد طلاب منتخب عام 2013 ومسؤولًا عن طلاب الإخوان المسلمين بالكلية وعضو المكتب التنفيذي لحركة طلاب ضد الإنقلاب.
  • - كان حبه للعلم والتعلم في كل أمور الدنيا والآخرة فريدًا من نوعه، فقد فتح ذراعيه لمعلميه واحدًا تلو الآخر لينهل منهم بنهم غير مسبوق وتواضع نادر، لذا تسارع الجميع في تبينه وإفادته وإفراغ ما لديهم فيه، وقد تميز بين أقرانه بحسابه الشديد لنفسه وترتيب أموره على الورق وتنظيم جداوله ومهامه.
  • - نال احترام كل معارضيه ومخالفيه الرأي بسبب سعة صدره واتساع أفقه وانفتاحه على الجميع فأصبح في وقت قصير حلقة وصل بين الأسر الطلابية والقوى السياسية بالجامعة.
  • - أحب مجال دراسته " التحكم" وتفوق فيه واشترك في عدة مجموعات ومسابقات علمية، وقضى ساعات طويلة في البحث والتنقيب عن المعلومات والمراجع، وحاز عدة دورات علمية متخصصة في مجاله، فتخرج بتقدير " ممتاز مع مرتبة الشرف" وبنى خطته على ـن يكمل تحصيله العلمي في اليابان أو ألمانيا بعد التخرج، لكن لم يحصل ذلك حيث طاردوه مبكرًا بعد تحقيقات إدارية في الجامعة وقضايا جنائية ملفقة فعاش آخر عام من حياته مطاردًا بعيدًا عن أهله وبيته حيث لقى حتفه أثناء تنقله بين المنصورة والقاهرة باحثًا عن مكان آمن بعيدًا عن أعين الأمن.
  • - مراجعة كتاب الفارس خواطر فتى لم يرحل:
  • - يعتبر كتاب الفارس خواطر فتى لم يرحل من الكتب العظيمة التي تعيد ترتيبك مرة أخرى، وتذكرك بندوبك وأخطائك وعثراتك وتضعك أمام تقصيرك أمام الأمر الواقع.
  • - أحمد شقير أو كما أحب أن يلّقب نفسه رئيس اتحاد الطلبة في جامعته، يكتب الشعر والنثر، منغمس في القراءة محب للعلم وشغوف بكل هذه التفاصيل، يملك روح تواقة لا تتوقف عن السعي في فترة الانقلاب المصري كان ملاحق بعيدًا عن أهله وفي رمضان عام 2014 لقي حتفه أثناء تنقله بين المنصورة والقاهرة في حادث سير.
  • - يكشف الكتاب عن مجموعة من كتابات الفارس طوال فترة حياته، وتظهر من خلال هذه الكتابات اختلاف أفكاره ومدى نضجه وتطوره.
  • - اقتباسات من كتاب الفارس خواطر فتى لم يرحل:
  • - “وأما حبُك أنت فإنه خفيٌ مستور، وإنه عظيمٌ عميق، لا أصرّح به فى رسالةٍ أو خاطرةٍ أو تدوينة، إنه بيني وبينك، لايعلمه أحدٌ من خلقك، ولذّته حاضرة فى صميم قلبي كل لحظة. إن ذلك الشوق الذي يهزني كل يوم إليك أعلم ياربي أنك تبادلني إياه وأكثر، فإن من أتاك يمشي أتيتَه هرولة، فكيف بمن أتاك محبًا ولهانًا مشتاقًا؟.. إن ذلك الحب الذي يخفى عن مَن سوانا لعله أعظم (سرٌ) بيننا!”
  • - فكما قضى الله ألا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر فكذلك قضاؤه ألا يحمل هموم السماء من كان في صدره مسحة من طين 
  • - يا ولدي إن كل ما حولك أدوات ومعينات فأن إن لم تحسن استعمالها صارت بلا قيمة ولا معنى، إنها ستظل هامدة حتى تبعث أنت فيها الحياة وستظل حركتها بطيئة إلى أن تبث فيها من وقود روحك المتدفقة المدرارة الوثابة .
  • - فقس نفسك عندما تكون وحيدًا يملؤك الفراغ ما يشغلك وقتها وما يأخذ من تفكيرك؟!
  • - من ضاع حلمه … ضاع عمره.
  • - وكلما ازدادت عظمة السر بينك وبين الله ازدا تأثيرك في الناس وامتد بإمتداد الأزمان وتعاقب الأجيال.
  • - إن " الأنا" ذلك الصوت السخيف بداخل المرء منا والذي يجعلنا دائمًا في انتظار إنبهار الآخرين بنا لهو شيء جد مؤسف.
  • - إن المربي لا يؤثر في قلوب الناس بفصيح قوله ..ولكن بجميل عمله.
  • - حاولت الحياة ولم أستطع كنت شيئًا بين الحياة والموت لا أكثر ولا أقل.
  • -إنك إنك أحببته رضيت بالنقمة كرضاك بالنعمة، تعلم أنك لو قلت للشيء كن فيكون، لكنك لا تأبه لأنك تتلذذ بقضاء محبوبك فيك وثقة في عظيم حكمته وقدرته.
  • - تعلمت كيف أرضى بالقدر حتى قبل وقوعه.
  • - لا شيء يصنع أصنامنا، مثل تصديقنا للوهم الذي يقوله الآخرون عنا.
  • - يا أيها الباحثون عن ريح الجنة متى تتورم أقدامنا؟
  • - إن لي نفسًا تواقة متعبة.
  • - أليس سخيفًا أن تلفت نظر الناس ولا يلتفت الله إليك.
  • - وإنك على بعدك قريب فأنت كل الناس، لكنك على قربك ذلك بعيد فلا أحد من الناس أنت.
  • - حين يدعك أهلك تبيت أول ليلةٍ لك في القبر وحيدًا، يقول لك: " عبدي رحلوا وتركوك ولو بقوا ما نفعوك، ولم يعد لك سواي، وأن أرحم الراحمين".
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.