قيم الحياة الفلسفية في مصر

قيم الحياة الفلسفية في مصر

مصر .. قيم الحياة
  • - يكاد يكون هناك لدى معظم الباحثين إجماع على أن المصري القديم كان يرى كونه في شكل مستقر من محيطه وبتجربة وأن الدولة جعلت في عهده الفرعون لكي يضبط أمرها ويرعاها كما يرعى الراعي أغنامه.
  • - نحن هنا نحاول البحث عن القيم التي كان المصري يقرنها بالحياة.
  • - فإذا كانت الفرضية التي انطلقنا منها في بحثنا ، وهي أن المصري كان ينظر إلى الإنسان بوصفه جزء أساسي من كونه متحد بالجوهر  وبذلك فهو يطبق المألوف البشري على اللابشري .

- وهنا نأتي إلى المشكلة الأساسية في الفكر التأملي ، وهي لماذا وجدت الحياة ؟

  • - هنا من الصعوبة إيجاد تعميم واحد ينطبق على آلاف السنين فكل تعمم یکاد أن يكون غير مقبول لدى مختلف العلماء السؤال ماذا كانت أغراض الحياة .
  • - من أجل الحصول على أجوبة ممكنة يجب علينا النظر إلى مكانين متشابهين ضريح لوزير مصري ، كبير موظفي البلد ووكيل الملك الأول عند الهرم وبالمقابل ندخل ضريح أحد وزراء المملكة القديمة وهو رجل عاش ( 2400 ) حيث تری عرف محشوة بمشاهد تدل على حياة شديدة النشاط وشهوة في المزيد من الحياة أنها تظهر الوزير وهو يضرب السمك بالرمح .
  • - بينما نجد خادمه يصطاد حصان بحر هائج .
  • - ونرى الوزير يشرف على ربط المواشي وذبحها .
  • - حراسة المزارع وحصادها إنه يشرف على أعمال النجارين .
  • - إنه يشرف على بناء القوارب لجنازته إنه يرأس معاقبة المقصرين في دفع الضرائب .
  • - وهناك يرقب الأطفال في ألعابهم وهو أيضا عندما يستمع إلى عزف زوجته يوحي إلينا بطاقة عظيمة ويتحفز للحركة والعمل .
  • - فصورة هذا الضريح هي قصة حياة نشطة بعيدة عن الروحانية إنها الحياة الطبيعية التي أراد هذا الوزير بقائها ، والتي يتمنى أن يستمر بها في الخلود ..
  • - أما الصورة التي ترسمها صورة ضريح رجل عاش حوالي 600 ق.م فمن المعروف أن الألف الثمانمائة سنة بالسكينة والتقوى فنحن هنا لا نرى فيلا يتدفق حياة ، ولا حصان بحر هائج ولا أطفالا يقفزون أن الجدران مكسوة بنصوص مراسيمية وسحرية .
  • - هناك صور للوزير مصطنعة الوقفة جامدة في وضع كهنوتي أمام إله الموت .
  • - كما أن هناك بعض الصور الصغيرة توضح الكتابات بمشاهد من العالم السفلي فالحياة فيعالم هذا الوزير تكاد تنعدم .
  • - ولا يهمه إلا الجنائز وعالم الموتى فهو يركز أثره الخالد على العالم الآخر عوضأ عن هذه الحياة .
  • -وهكذا نجد أن التوكيد في الضريح الأول يتركز على الحياة والحركة والعمل ودنيا المادة ، بينما نرى في الضريح الثاني التركيز على الموت والراحة والدين .
- وفي الختام:
  • - هكذا نجد أن الإنسان المصري القديم قد عاش فترتين زمنيتين ، الفترة المبكرة شديدة التفاؤل والانطلاق والفترة الثانية شديدة الأمل والخضوع.
 - وأخيرا:  إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
- لاتنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
- ودمتم بكل خير .