أحكام الطهارة

أحكام الطهارة

اهتم الدين الإسلامي بجميع جوانب الحياة، ومن هذه الجوانب المهمة هو جانب الطهارة والنظافة الشخصية، حيث أولى الإسلام هذا الجانب عناية كبيرة حيث لا تصح صلاة المسلم وعباداته إلا بالطهارة .

-نقدم لكم في هذا المقال أحكام الطهارة:

-الطهارة لغةً تُطلق على النزاهة والنظافة من الوسخ والدنس، أمّا اصطلاحاً فهي رفع الحدث وما يندرج في معناه، وعلى زوال الخبث أيضاً، والخبث هو النجاسة، ويقصد بالطهارة منه طهارة كلٍّ من البدن والمكان والثوب، أمّا رفع الحدث فيُقصد به الطهارة بالوضوء والغُسل، وكلّ ما في معنى رفع الحدث، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطهارة واجبةٌ، حيث قال الله تعالى: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)، فالطهارة من الحدث واجبةٌ لاستباحة الصلاة.

-أنواع الطهارة: للطهارة قسمان؛ أولهما الطهارة الحقيقية؛ كالطهارة باستخدام الماء، وثانيهما الطهارة الحُكْمية؛ كالتيمم بالتراب، وأقسام الماء اثنين؛ هما: الماء المطلق، ويسمى الطهور، وهو الباقي على أصل خلقته، ويشمل كلّ ماءٍ نبع من الأرض، أو نزل من السماء، ويدخل فيه مياه الأمطار، والأنهار، والبحار، والبَرَد، والثلج، والينابيع، وثاني أقسام الماء هو الماء النجس، حيث تكون قد خالطته نجاسة؛ فتغيّرت رائحته، أو تغيرّ طعمه أو لونه، ولا يجوز استخدامه في العبادات والعادات، أمّا الماء المتساقط من المتوضئ بعد الوضوء فهو طاهرٌ ومطهّرٌ لغيره ما دامت النجاسة لم تخالطه.

-تعدّ الطهارة من الأمور المهمّة لكلٍّ من المسلم والمسلمة؛ وذلك لاعتبارات كثيرةٍ، منها:

-اشتراط الطهارة لصحة الصلاة، وكذلك لصحّة الطواف حول الكعبة عند أكثر العلماء.

-اعتبار التقصير في الطهارة من النجاسة سبب من أسباب عذاب القبر.

-امتداح الله تعالى للمتطهرين، ووصف النبي -صلّى الله عليه وسلّم- لها بأنّها نصف الإيمان ممّا يدلّ على أهميتها.

-موافقة الطهارة لفطرة الله -تعالى- التي فطر الناس عليها، حيث جُبِل الإنسان على حب الجمال والنظافة، والنفر من النجس والقذارة، والإسلام دين الفطرة.

-تحصين الطهارة لصاحبها من الكثير من الأمراض، فالنجاسة والقذارة من أسباب الإصابة بالعديد من الأمراض والأوبئة.

-من شروط الطهارة:

-الإسلام فلا تصح طهارة الكافر إلا الزوجة الكتابية يلزمها زوجها بالغسل بعد الحيض أو النفاس أن تغتسل ليطأها، فالكافر لو لزمه ما يوجب الغسل في الكفر واغتسل في كفره ثم أسلم لزمه إعادة غسله.  

-التمييز فلا يصح الوضوء ولا الغسل من غير مميز إلا الصبي الذي يحرم عنه وليه، فإنه يوضئه قبل الطواف به، وكذا الزوجة المجنونة تغسل بعد طهرها من الحيض قبل وطئ زوجها لها.

-إزالة ما يمنع وصول الماء إلى البشرة.

-إزالة النجاسة العينية من البدن قبل غسله

-انقطاع ما يمنع صحة الغسل لرفع الحدث وهو الحيض والنفاس للمرأة

-النية.

-تعميم البدن بالماء في الغسل.


 

كل تمنياتنا لكم بالتوفيق والسلامة العامة.