الثقافة المالية للأطفال الجزء الثاني

الثقافة المالية للأطفال الجزء الثاني

  • بدأ الأطفال الآن إدراك طرق جني المال وكيفية صرفه بناءا على احتياجاتهم ومتطلباتهم  وأصبح المال مصدرا للسعادة في مفهومه الحقيقي عند الأطفال، بالتالي يجب أن يدرك الطفل أصول المال بشكل عام وهي ( عطاء في أسمى أصول المال، صرف، إدخار ) تكون العلاقة فيما بينهم متبادلة ومتوازنة فإذا حدث إسهاب في أحدها سبب خللا في باقي أجزاء الموزونة.
  • التربية المالية والمفاهيم النفسية المناسبة للأطفال من عمر 6 سنوات إلى عمر 10 سنوات:
  • * يجب أن يتعلم الطفل في هذه المرحلة أنه يجب أن يتخذ قرار بشأن صرف المال: فهي ليست مسألة عشوائية، بل هي تعتمد على فن اتخاذ القرار السليم ضمن مبادئ واضحة، فيجب أن يتعلم الطفل من والديه لماذا أنهم قد يفضلون منتج معين دون الآخر.
  • - عندما يذهب أحد الوالدين إلى المتجر لشراء مستلزمات المنزل ويأخذ طفله معه فمن المهم أن يشرح للطفل لماذا اختار منتج دون الآخر ولماذا يفضل شركة على الأخرى في شراء أغراضه منها وما هي المعايير التي يتبعها في شراء الأغراض، فيمكن أن يكون السبب هو الجودة في بضاعة شركة معينة أو أن أسعارها مناسبة وفي متناول اليد أكثر أو أنها شركة محلية وهو يفضل دعم المنتجات المحلية وغيرها الكثير من المعايير لكن المهم هو أن يصبح عند الطفل ثقافة في مسألة المعايير وكيف يختار المنتجات عندما يريد أن يتسوق.
  • - يمكن لأحد الوالدين أن يقوم بتجربة جميلة مع طفله وهي كالآتي: يأخذ طفله للمتجر في يوم من الأيام ويعطيه مبلغ معين ويطلب منه شراء قائمة من الأغراض تحت إشرافه وعندما ينتهي الطفل من شراء الأغراض يسأله كم بقي معه من المال ولماذا اختار منتج من شركة معينة ولم يختار الآخر واذا كان قد قام بشراء الحليب أو اللبن يسأله إذا كان قد انتبه لفترة صلاحيته، من المؤكد أن الطفل سيقع في كثير من الأخطاء عند الشراء للمرة الأولى لكنه سيكون قد اكتسب مهارة حياتية مهمة جدا وهي اختيار حسب معايير محددة وبهذا يعزز ثقته بنفسه مما يجعله يحسن الاختيار في المرات التالية. وأيضا ممكن أن يسأل الأب طفله إذا ما كان يريد شراء أغراض له ويسأله هل يريد الشراء فقط لنفسه أم أنه يريد شراء أغراض لأخوانه أو صديقه المفضل وبهذه الطريقة ينتج لدينا في المستقبل رجال ونساء يفكرون بغيرهم ويحملون هم الآخرين فيتعزز لديه مفهوم الكرم والمشاركة.
  • * من الجيد أن يتعلم الطفل مقارنة السعر: ثقافة مقارنة السعر هي ليست ثقافة بخل كما يظن البعض؛ بل هي ثقافة إدخار، فمن المهم أن يتعلم الطفل أن فترة الأعياد والمناسبات الوطنية يكون هناك ارتفاع في الأسعار وأنه فترة نهاية الموسم أو نهاية السنة تصبح المحلات تعمل عروض وخصومات قد تصل لأكثر من نصف السعر فيستطيع أن يصبر لشراء الملابس أو الأحذية بالأخص إذا لم تكن حاجته لها ماسة. ويجب أن نؤكد عليه أن هذا ليس بخل بل هو إدخار وإذا تعلم كيف يدخر بطريقة صحيحة سيتعلم كيف يعطي ويكون كريما وسيتعلم كيف يصرف بطريقة توازيهما.
  • * يجب على الطفل أن يتعلم لا يعطي المعلومات للغرباء في ما يتعلق بأمور الشراء على الانترنت: كثير من الأطفال في هذا العصر يمتلكون جهاز لاب توب وآيباد وكثير منهم يشترون من المواقع المختلفة عن طريق الإنترنت دون علم والديهم وكثير من هذه المواقع تكون غير آمنة وتكون مواقع احتيال فتأخذ معلومات بطاقة الفيزا وتسحب مبالغ خيالية منها وتتم سرقتها، فيجب أن يتعلم الطفل خطورة هذا الأمر ولا يشتري عن طريق الإنترنت إلا بعلم والديه، والأفضل أن يتم الشراء من جهاز الأب أو الأم حتى لا تتخزن معلومات بطاقة البنك على جهاز الطفل ويكون مضطرا إذا أراد أن يشتري عن طريق الإنترنت أن يخبر والديه. 
  • * يجب أن يتعلم الطفل مفهوم الحساب البنكي وكيفية إدخار الأموال فيه: في هذا الزمن يواكب الأطفال التطور في كل مناحي الحياة تقريبا والحساب البنكي أحد أهم هذه التطورات ليحافظ الطفل على أمواله من السرقة أو من أن يصرفها على أمور غير مهمة، فنأخذ الطفل للبنك ونفتح له حسابا خاصا فيه وجعله يسأل موظف البنك عن كل الأمور التي يريدها بالنسبة للحساب بهذه الطريقة يصبح عند الطفل مفهوم أن لديه الآن حساب فيه أمواله الخاصة يستطيع أن يشتري على بطاقته ما يريد في أي وقت تحت إشراف والديه ولا يعطي الرقم السري الخاص بالبطاقة ولا معلومات رصيده لأي شخص، مع أهمية بقاء بطاقته مع والديه للحفاظ عليها من السرقة والضياع.
  • - وأخيراً: إن كان لديك أي اقتراح أو ملاحظة أو إضافة أو تصحيح خطأ على المقال يرجى التواصل معنا عبر الإيميل التالي: Info@Methaal.com
    لا تنس عزيزي القارئ مشاركة المقال على مواقع التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.
    ودمتم بكل خير.